كتبت غاده محفوظ
باحث فى الشؤن السياسية والعلاقات الدولية
أن الدعوة للحوار الوطنى فى مصر حوار وطنى شامل بين كافة الأطراف بعد فترة ظن البعض إنه فى حالة من الإقصاء حيث كانت مصر تعانى من مواجهة القوة الغاشمة التى أرادت بمصر السوء.ولكن المؤشرات تدعو للتفاؤل بعد الإفراج عن عدد من عشرات الحقوقيين وسجناء الرأى . ترى ..هل هذه المرحلة تتضمن تغيير شكلى ام التغيير قادم لا محالة!!
لقد اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة الحوار الوطنى سعيا من القيادة السياسية الى إدارة الأزمات ومشاركة كل الأطراف السياسية فى إدارة المجتمع المصرى ولهذا كانت الدعوة للحوار الوطنى ليكون أداة التواصل بين السلطة الحاكمة فى مصر واحزاب المعارضة ما يعد بداية حراك سياسى ديمقراطى فى مصر مع وضع مصلحة الوطن فى المقدمة
ولعله من وجهة نظرى انه يفتح آفاقا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة في صنع مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة التى تدعم التمكين للشباب وتفتح قنوات الحوار لكل الأطراف السياسية
لأن القادم من سياسات إصلاحية في ظل متغيرات سريعة وتحديات صعبة يشهدها العالم كله ،لهذا كان لزاما أن تفتح هذه المحاورات الباب للتفكر فيما ينبغي عمله من إصلاحات إضافية تصب في صالح الاقتصاد الوطني وتساهم فى بناء الجمهورية الجديدة
واستشهد بكلمة النائب طارق الخولي عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين "الإخوان المسلمون ليسوا جزءا من نسيج الشعب المصري. فقد حملوا السلاح ضد المصريين وروعوهم". فلا يمكن ذكر هؤلاء حتى على سبيل المزاح من قبل بعض الاعلاميين
كلمة اخيرة : مصر فى مرحلة هامة من البناء السياسى ولهذا فإن اتجاه الدولة لرؤية سياسية توافقية جديدة تستطيع من خلالها التصدى لكل التحديات التى تواجه مصر يستدعى الأمر ان تتكاتف كل القوى لترسيخ القيم والمبادئ الوطنية لخدمات .المواطن والوطن الحبيب