....
بقلم / غادة العليمى
صادفتها فوجدتها وبدون مبالغه
مكوك بشرى لا يكل ولا يمل ، ترس نشط فى ماكينه العلم يدور وينتج
هى سيدة جدعه من سيدات مصر ومثال جميل للمرأة الجميلة
تعطيك فى لحظات انطباع طيب ان الدنيا مازالت طيبه والخير كثير فى ربوعها
تتحدث فتوزع طاقات ايجابية حلوة وتعلى لديك هرمون الحالة الايمانيه دون ان تنظم خطبة فى الدين
هى الدكتوة / ألفت ادهم
الدكتورة والباحثه فى علم الاجتماع
صادفتها فى ذات ندوة تدريبة من تلك الدورات النمطية المكررة التى تفرض علينا فى اماكن عملنا حضرت واستمعت على مضض فأنا اكره الكلام النظرى اذا ما فُرض على سماعه
فإذا بها تتنقل بين حقول الكلمات كفراشة سلام بحيوية وتثرى وجدان كل من يستمع اليها بمعلومات منوعه مثيرة مبهرة
ولكن ليس هذا ما دفعنى للكتابة عنها وانما
لانها مثال مصرى للمرأة المصرية الصلبة الطموحه التى تتحدى المعوقات وترتفع فوق التحديات
فقصتها ملهمه تستحق القراءة والدعم بالاشاره اليها
عملت فى بداياتها فى شركة كبيرة من تلك التى تمنح العاملين بها فى اخر كل شهر ظرف مكتظ بورقات البنكنوت ولكن نزولا وتنازلا لتحقيق رغبة زوجها الذى طالبها بترك العمل تركت العمل الذى تحلم به كل امرأة طاعة لزوجها ، فإذا به ينتقل الى الرفيق الاعلى بعد بضعه سنوات غير تارك لها غير الستر والسيرة الطيبة والمكانه العلميه العامرة وطفلين وبيت واحتياجات لا تنتهى وقبل ان تستند على والديها لتستقر نفسيا لحقت به والدتها وتركتها وحيدة من دون داعم ، فتجلدت المرأة القوية الجميلة وعملت بكل قوتها وحولت الالم لمزيد من الامل تمنحه لكل من حولها وبدأت تستخدم مهارتها فى علمها فى كسب قوتها وراحت تجوب قاعات العلم وصالات المحاضرات وبنايات التدريبات بكل انحاء مصر وخارج مصر لا توقفها مسافات ولايرهبها مكان وسافرت كثيرا سافرت حتى البلاد التى يخشى السفر اليها الكثيرين بسبب الاحداث الجاريه فيها سافرت العراق وجوبا وبلاد افريقيه وكثيرا من البلاد العربية والغربية
لتنشر العلم ومعه البهجة
وحققت اسما لامع واستعانت بها برامج المرأة بمختلف القنوات الفضائية لتتحدث وتنصح وتعيد غرس المفاهيم والسلوك ففعلت ومازالت تفعل
اما سرها الصغير والذى افضت الى به ضاحكه بشوشه سعيدة راضية
هو تبنيها الغير مشروط لفتاة صغيرة هى ابنة سيدة تعمل لديها فى المنزل وحرصها على إلحاقها بمدرسة خاصه لتعليم اللغات لتطبق عمليا كل نظريات الفضيلة التى كثيرا ما نسمع عنها ولا نشاهدها الا نادرا
حتى ان البعض راح يناديها حين يرى الصغيرة البسيطة فى صحبتها فى رحلتها لمدرستها أو لشراء احتياجات للصغيرة التى ارادت ان تحتضنها فى بيتها
وراحوا ينادون الدكتورة على اسمها
فيمحون لقب الدكتورة والباحثه منها
لينعتوها بأم حبيبه فتضحك وتقول ولما لا ما احب ان يقترن اسم المرء بعمله الصالح
وكثيرون مثلى باحثين واساتذه وعلماء ودكاتره ومحاضرين لكن قليلين جدا ام أو اب لطفلة بسيطة مسكينه قد تصير يوما دكتورة فى بيت الدكتورة وتتشرف بإسمها وبصنيعه عملها