بقلم/مصطفى خلف
بعدما كانت إدارة بايرن ميونخ في الماضي القريب هي نقطة قوة الفريق ، لاسيما تحت قيادة أولي هونيس و كارل هاينز رومينغيه ، حيث كانت الصفقات تحسم في الخفاء ، تجديد عقود الركائز يتم في هدوء ، السيطرة و التحكم في زمام الأمور مع حماية اللاعبين من الصحافة ، بالإضافة إلى حسن إتخاذ القرارت و طريقة تسيير النادي ، كانت أسباب رئيسية و مباشرة لبقاء بايرن ميونخ ضمن فرق النخبة في أوروبا لمدة سنوات طويلة متتالية ..
لكن الٱن إنقلبت الصورة ، رغم جهود الثنائي السابق أولي هونيس و رومينغيه في تحضير و تجهيز ثنائي يخلفهم و الإشراف عليهم شخصيا لمدة عامين قبل الرحيل ، أقصد بحديثي هذا دون غيره كل من صالح حاميزيتش و أوليفر كان ، إلى أن كل هاته المجهودات ذهبت سدا بمجرد رحيلهما و ترك المهام للثنائي الجديد ..
بايرن ميونخ إمتلك سكواد متوسط أعماره 25 سنة ، يستطيع أن يحقق به جيل تاريخي ، لكن تدمير المشروع بدأ حين ما قررت الإدارة التضحية بالأسطوري هانسي فليك ( ما قام به شيء يصنف ضمن خانة الأساطير ) ، بعدما رفضت تلبية طالباته في صيف العام الأول ، فليك طلب ماكس ارونز ظهير أيمن ، وسط ميدان يعوض رحيل تياغو ألكانتارا ، شراء بيريزيتش ، تيمو فيرنر ، على الأقل ك تكريم لما حققه يتم إرضاؤه ب تعاقدين من الأربعة لكن الإدارة فرضت على المدرب لاعبين ٱخرين ، بدل ماكس أرونز جاءت ب بونا صار ، وسط ميدان روكا ، رفض دفع 5 ملايين في بيرزيتش و جلب لاعب منتهي مجانا هو دوغلاس كوستا ، مكان فيرنر تشوبو موتينغ بحجة عدم وجود المال الكافي ..
وقت الضرورة في شهر الحسم ، إنصاب العديد من ركائز الفريق ، بايرن ميونخ واجه باريس سان جيرمان في مٱزق ، و لازلت أتذكر الرسالة المشفرة التي وجهها فليك للإدارة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حينما أقحم خافي مارتينز مكان تشوبو موتينغ ك مهاجم في إشارة إلى أنه لا يملك حلول في الدكة لكن مع كل هذا الإدارة ضحت به ، لاحظ التناقض على اساس المال غير كافي لذلك لم يتم جلب بيرزيتش و البقية لكن دفعوا 25 مليون في يوليان ناغليسمان ! ..
بعدها رحيل دافيد ٱلابا ، بسبب سوء تعامل الإدارة مع متطلبات اللاعب ، قال فليك فور إعلان خروج النمساوي أن بايرن خسر قائد للدفاع ، الان رؤوساء البافاري يريدون التعاقد مع مدافع له صفة القيادية ليتضح أن كلام فليك صحيح و كانت له نظرة مستقبلية ، ثم رحيل زوله بنفس الطريقة ، و المشاكل التي حدثت بين غوريتزكا هذا العام ، تم تغطيتها على أساس إصابة لكن اللاعب كشف أن هناك شيء غريب حدث داخل أسوار النادي ليس له اي علاقة بالإصابة ، ثم القطرة التي أفاضت الكٱس فشل تجديد ليفاندوفسكي ، بسبب مماطلة إدارة بايرن ، التي كانت تبحث عن التوقيع مع هالاند و حين فشلت ذهبت لمحاولة تجديد عقد البولندي ، هذا الأخير شعر ب عدم التقدير و قرر الخروج ، بايرن أصبح في معضلة سيخسر ٱلة تهديفية تسجل 50 هدف في موسم ، و خسرت في نفس الوقت أفضل معوض [ هالاند ] ، كما ان غنابري يتجه نحو عدم تمديد العقد ، نقطة أخرى أصبحت مواضيع عدم تجديد العقود مادة دسمة للصحافة و هي ما أثرت على الفريق في مراحل الحسم ..
صالح حاميزيتش له إيجابيات ، قام ب عدة مهام جيدة ، لكن سلبياته طغت على إيجابيته ، بل آخر عام فقط السلبيات هي من تظهر ، لذلك يجب تنقية الحبة الفاسدة من الصندوق ، حتى لا ينتشر الفساد في باقي الفريق ، قبل فوات الان ، إنهاء عقد صالح حاميزيتش أفضل قرار يجب إتخاذه من رئيس بايرن روبرت هاينر ، دون أن ننسى أن ناغليسمان غير راضي عن عمل الادارة في سيناريو مكرر لما حدث مع هانسي فليك ..
بايرن ميونخ في طريقه لتضييع جيل تاريخي بسب الإدارة ..
