بقلم إبراهيم عيسى
كل منا لديه موروثات خاطئة وأعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان وحتي هذه اللحظه نعيش عليها ونقوم بها، أحيانا نستحل الحرام ونحرم الحلال وهذا لأهواء داخلية ولا ندري أننا نكون سببا في دمار مجتمع وإنهيار جيل كامل ، أصبحنا لا نهتم لما نفعل فلا بهمنا ما نفعله حلال أم حرام نؤجر عليه ام نأثم ، ولكن المهم أن نفعل ما نفعل من أجل غايتنا وأهدافنا فقط ، أصبحنا لا نبالي ولا نهتم لمشاعر غيرنا وأصبح شعارنا الغاية تبرر الوسيلة.
الأجيال الصاعدة التي لابد وأن تنشأ نشأة صحيحة وتنشا علي القيم والأخلاق الحميدة أصبحت لا تبالي منذ الصغر ومنذ نعومة أظافرها لمبادىء ولا اخلاقيات ، أصبح الطلاب داخل المدارس همهم وتركيزهم ليس علي المذاكرة والجد والاجتهاد ولكن علي الغش وأصبحت المهاره كيف تغش وكيف تأخذ مجهود غيرك وقد تصل أن يتعدي طالب علي اخر أن لم يغششه بالامتحان ، الأدهي من ذلك أصبح المدرسين الذين يقومون بأعمال الملاحظة والمراقبة يتعرضون للضرب والاهانه من الطلاب وأهاليهم لأنهم منعو عنهم الغش ، ونسي قول رسول الله صل الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا ) هل هؤلاء اجيال يعتمد عليها وفي النهاية هدفه أن ينجح ولا علي حساب غيره ويقول والغاية تبرر الوسيلة .
حينما يموت فينا الضمير ولا نهتم إلا لمصلحتنا الشخصية فنفعل ما نفعل ولا نبالي فنجد أن التاجر قد يغش في بضاعته من أجل أن يجني الكثير والكثير من الأرباح ولو علي حساب الناس فلا يهتم لحياتهم ونسي أنه من نبت من سحت فالنار أولي به ، وهناك من يتملك الكره منه وتبلغ الضغينة ما تبلغ فيلجأ لوسائل سيئة لا ترضي الله ورسوله ومنها تصل إلي البلطجة والقتل ، والأسوء من ذلك هو أن الأب أو الأم قد يفرحان بهذا ويظنون أن ابنهم أو ابنتهم أصبحت لديها القدره علي أخذ حقها ولو كان بالباطل وفي النهاية الغاية تبرر الوسيلة.
لا غاية تبرر وسيلة وان الحرام ليس فقط من السرقة والربا ولكن الحرام قد يكون فكر تنشأ عليه الأجيال ، أن نربي أبناءنا خطأ ومن هنا ، لابد وأن تكون غايتنا وأهدافنا تكون صالحة وفي رضا الله سبحانه وتعالي ، فكل منا لابد وأن يعلم أنه هو ضمير الأمه وأنه سوف يكون سبب في فساد أو صلاح اجيال ، الوسيلة لابد وأن تكون لخدمة أهداف صالحة وليست لاذي وضرر البشر ، وأن نعلم أن ما نفعله قد ينفع المجتمع أو يضره لا داعي المبررات الخاطئة ، ولا يجب أن يفعل ما يفعل بحجة أن الغاية تبرر الوسيلة