الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يستضيف الشّاعر والفنّان أكرم وردة في حديث الأسبوع. مجله تبليغ الاخباريه
تبليغ تبليغ

آخر المواضيع

جاري التحميل ...

 الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يستضيف الشّاعر والفنّان أكرم وردة في حديث الأسبوع. مجله تبليغ الاخباريه



متابعة - علاء حمدي 



استضاف الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والأمين العام دكتور بسام سويدان بالضيف الكريم الأديب الشّاعر الإعلامي و الفنّان أكرم وردة . في هذا البرنامج الثّري، حديث الأسبوع الثّقافي والذي تقدمه الإعلامية ندى وردا أوراهَم.. 


-مساؤكم حضور نبدأ به الكلام ومنكم وبكم المصدر. أيُّهَاالسَّادَةُ الحَاضِرُونَ قامات أدبية وعلمية وفنية وإعلامية تتابع ما يسعدكم  يسعدنا وأنتم الذين نستلهم منكم وأرواحكم تمدنا باستحضار البديهة وأديم الأرض أساس جمال كل روح نداها يروي الورود والأزاهير وكل شيء مورق منها وحفيف الأوراق ولحنها الشجي منكم وبمتابعتكم تنشد وتغرد البلابل والعصافير في إتحاد يجمعنا بالمحبة من الخالق الله الذي به ومنه الحكمة والقول كما تقول الآية الكريمة سورة الأنبياء آية 30 «وجعلنا من الماء كل شيء حي)) والعقل ينقل من اللسان عبر ماترى العين وتقرأ من صور وجماليات  الطبيعة وأمثولتها في شجرة الحياة ليكون الكناري ينشد لحنه والنحل يصنع شهده لتكون الكلمات دواء كل روح عليلة نسقيها الشهد ليكون الإتحاد الدولي للمثقفين العرب بكل إدارته واعضائه ورئيسته الشيخة نوال الصباح 

و الأمين العام الدكتور بسام سويدان. هم إمتداد لهذه الروح والكلمة بهم ولهم تطيب والحضور في هذه الأمسية مع المبدعة والإعلامية الأديبة والشاعرة ندى وردا  


*كيف يعرّفنا الإنسان أكرم وردة على نفسه باختصار؟ و لِمَنْ يكتب؟

 

-أستاذتي الرائعة الأنيقة المبدعة بلغتها وطرحها العميق المسبوق بكلمة إنسان من الأنس الجليس المرافق للروح التي أكرم الله بها علينا فخلقت من حبة تراب كما أقول دائما وهذه كلمتي لو فهمنا كلنا معتى السبر والتبر والصلصال لكان الكون بأمن وآمان وهذه هي وردة كل روح نفخت فينا وعلينا كلنا أن نتعلم زراعة الورد وتقليم أغصانه لتكون لفائف الورد تعطّر كل إنسان يمرها  فيرنّم ويرتل الآيات بصلاة الفجر فيكون الندى من يسقي تلك الارواح والورود ويعطر ماء الورد ليكون أكرم وردة ابن تل جمعة في محافظة الحسكة  وقريتي التي تعني لي كل جميل في حياتي ورثته وتعلمته فيها في الجانب الإيجابي والسلبي فهي كلية أدبية وعلمية وحياتية بكل ما تعلمنا من الجمع والجماعة التي تعلمنا فيها معنا الجمعة(اللمة) والجمعة يطرق أبوابه ابارك عليهم طقوسه عليكم  لأقول لكل الجمع هنا في إتحادنا وأي مكان في العالم أنا أكتب للروح الإنسانية والحب الذي أكرمنا الله به في خلق ارواحنا لتكون كلماتي لتلك الروح التي أصبحت روحي أمانة لديها كي تحفظها وتداريها 


*أكرم وردة (قمر الشّرق). كيف مُنح لك هذا اللقب؟ هل لكَ أن تُحدّثنا عن هذا الأمر؟ و ما المقصود بهذا اللقب؟ 


-اسمحي لي هنا أن أقول لكم لقبكم الذي أطلقته عليكم إنخيدوانا هذا الزمان لكي أجاوبكم على هذا السؤال الذي لايمكن أن يختصر بدقائق ولكن سأجيب اولاً علينا أن نعرف كلنا من نحن ومن أين جئنا وكيف خلقنا! وكيف بدأت الكتابة في الكون !

لأقول بما الشرق هي حتمية إشراق الشمس فهذا يعني أن اصل الخالق والحضارة مشرقية لياتي الغروب متأخرا على باقي بقاع الكون لألصق هنا هذا الإقتباس التاريخ الذي هو قبل 4000 سنة ق.م الميلاد واضعه بين قوسين((إنانا أو نينا هي إلهة بلاد الرافدين القديمة المرتبطة بالحب والجمال والجنس والرغبة والخصوبة والحرب والعدالة والسلطة السياسية. كانت تعبد في الأصل في سومر وعبدها لاحقًا الأكاديون والبابليون والآشوريون تحت اسم عشتار. كانت تُعرف باسم «ملكة السماء» وكانت ربة معبد إينا في مدينة الوركاء، والتي كانت لها مركز عبادة رئيسية. لقد ارتبطت بكوكب الزهرة وكان من أبرز رموزها الأسد والنجمة ذات الثماني نقاط)) لأقول الجواب هنا واضح لماذا أخترت قمر الشرق لأن إنانا هي الزهرة وبرج الأسد والنجمة المتلألئة في الليل والحب بها ولها وهي من تذكرني وهذا الأسم قمر الشرق يعيدني ويشتلني في جذري الذي جاوبت في سؤال سابق وقلت السبر والتبر والصلصال فهذا السبر أي الأساس هو من أهداني إلى  ذلك اللقب وتلك المعابد التي أنشدت أول شاعرة في الكون إنخيدوانا ترنيماتها وترتيلاتها لآلهة الحب والخصب والجمال الذي كان لزاما ومحتوماً عليٌ ان القب نفسي به.


*أكرم وردة هو أديب، شاعر، إعلامي و فنّان. كيف تُوازن بين كلّ هذه الصّفات؟ و ما هي الصّفة الأقرب إليك؟ 


-أكرم إنسان أكرم الله عليه بخلق روحه وألهم أبي كي يسميني بهذا الأسم لأقول كل الألقاب تصغر أمام كلمة إنسان فهو الشعور والإستشعار والشعر هو من يشعر بالآخر ويسعى من آجل الآخر قبل ذاته لهذا لنا من الأسم نصيب شئنا أم أبينا لكن العقل والحكمة كلما كبرت السنون بنا نتعمق في معاني الأسم لكي نحافظ على ذواتنا وصفات الأسم  وهذا هو سر صفة الإنسان من إسمه ما يلازمه بين الحب والكره وبين النور والظلمة 

والصفة الأقرب لي جوابه في أسمي أكرم يوئيل زيا نيسان وردة 


*لكَ ديوان مطبوع بعنوان (منارة العشق). هل لكَ أنْ تُخبرنا مَن هي منارة عشقك؟ و هل تؤثّر هذه المنارة على أسلوبك الأدبي أو الفنّي؟


-منارة العشق ديواني الأول وفي البداية وقبل الجواب أتوجه بالتحية والمحبة والشكر للفنان والناقد العالمي الأستاذ عبدالقادر خليل الذي كان ويبقى كما أقول عنه طائر الفينيق الذي نتظره ونبحث عنه لأنه كرمني بلوحة منارة العشق و أهداني إياها وهذا اكبر تكريم في حياتي لأول ديوان طبعته وهو في 250 صفحة يتناول الوطن والتاريخ والإنسان والحكمة فيه هناك قصائد لها لغة فلسفية عميقة لايفهما سوى النخبة من المثقفين والمتعمقين في تاريخ الشرق. منارة عشقي هي تلك التي عطرت أنفاسي من راحتي كفيها ومدت روحي في محراب عشقها تصوف المتصوف وشعرها عطرني وعطر قصائد شعري لتكون هي قصيدتي الأزلية ومتارة عشقي السرمدي وروحي التي سلمتها بين يديها. وهي كما الفصول في السنة لكل فصل جمال ولكن الجميل والنقي فيها كل نسمة تمرني تكون من عطر روحها فهذه الروح هي من تحدد الأسلوب وطريقة الكتابة من جمال عينيها.


*لقد تعاملتَ مع مختلف الشَخصيات من حيث تقديمك لبرامج منوّعة سواء عبر قناة تلفزيونيّة أو عبر البثّ المباشر من خلال متصفّحك الشّخصي. هل لكَ أن تُحدّثنا عن هذه التجربة؟ 


-التجربة هي رحلة البحث عن الإتسان وكيف نعيد لهذا الذي صنع الحضارة ترتيب أوراقه ليعيد لمشرقيتنا ألقها ونورها وإرثها الحضاري فاستقبلنا باحثين في تجربة الإنسانية و في علوم السياسة والمجتمع مثل الدكتور عدتان عويد و الأستاذ عبدالقادر خليل عن الفن التشكيلي وكيفية تعميم لغة التزاوج بين اللوحة التشكيلية والكلمة ومعاني رسالة الفني التشكيلي الذي كان السبب الرئيسي في هذه الثقافة الحضارية الأوربية.وما الثورة الفرنسية سوى نتيجة لذلك الفن الذي جسده فيكتور هيجو برواية البؤساء وصورة تلك الطفلة التي تحمل مكتسة أطول منها سوى رسالة وتوجيه للعناية بالطفولة وعدم تشغيلها وهي قاصر وتبقى كل هذه البرامج بما استقبلنا من شعراء وفلاسفة وندوات مفتوحة متعدة سوى نافذة في رحلة البحث عن من نحن وأين نحن من التطور الحضاري. 


*من خلال متابعتي لأعمالك و خاصّة المباشر منها، لمستُ مدى النّقد الذي تُواجهه على الصّعيد الأدبي أو حتّى الشّخصي. لماذا يواجه أكرم وردة هذا النّقد؟ و هل للنجاح ضريبة من وجهة نظرك؟


-الجواب في النقد  مختصر في كلمة لنبوخذ نصر قالها قبل مماته وهي ((الكبرياء الزائدة مدمرة للنفس)) وهذا أعتقد أكبر جواب لمعرفة النفس اولاً وطاقتها وقدرتها وماترى العين ومايحمل كل واحد منا في عقله والفطنة وسرعة البديهة هذه هي ما تعيدني الى القول للملك نبوخذ نصر ومنها الى الهجوم على غيري من الناجحين الذين لهم افكار متعددة تخلق الهجوم عليهم وتوجيه النقد لهم الذي ضريبته في كل زمان معروفة والشواهد كثيرة والأسماء اللامعة في التاريخ دليل يمكن تدوينه. 


*(نينوى و النهر يجري..

  و القوافل عبرته أجيال و أزمان

   تاريخ منها كان الوجود الأزلي 

   مخلداً و ستبقى بوابتها عشتار)

أنت و بكلّ فخر حفيد جلجامش. ما هو تأثير جذورك الخالدة في سرّ شخصيتك و كتاباتك؟ 


-حين زرت كل الآثار في سوريا و أنا طالب في معهد هندسة الميكانيك و كانت كلية الهندسة المدنية على يمين معهدي والميكانيك والكهرباء على يساره كنت اتساءل دائما حين أراقب تلك الأحجار بحجمها الكبير وطريقة البناء وأتابع نقوشهم المسمارية عليها أقف في حيرة من أمري واسأل نفسي هل نحن حقيقة أحفاد هؤلاء العظماء وهل نينوى ومكتبتها الأولى في الكون  التي دونت كل شيء في الكون حفظته في ذاكرة الزمان أين نحن منها الآن وشريعة حمورابي وأسطورة جلجامش وعشتار وأسطورة أدبا وأتراحاس وغيرها لأنعكس وأمر إلى الكنانة والفراعنة واسطورة إيزيس واوزريس وحورس وماقدمت لأعرج من هناك إلى ماري وقلعتها وما أنشدت أورنينا هنا في هذه الأرض وصداه أخذني إلى تدمر ومنها إلى أُوغاريت ومرورا بإيبلا وحوران وكل هذا التاريخ  كل تلك الروايات والأساطير وذاك التاريخ هو الشعلة الوهاجة التي تمدني وتلهمني الكلمات لأنني حفظت تاريخي الذي أفتخر بإنتمائي إلى هذا الشرق الذي كما قلت أعلاه وهذه كلمتي (( بما أن الشمس تشرق من الشرق فحتمية الحضارة أساس منشأها مشرقي منها الإشراقة والنور الإلهي والحرف الذي كان أساس النور في العالم والأديان منها أشرقت))


* ترسم و تختار الألوان بدقّة و تمزجها في لوحة فنّية. ما هو سرّ الألوان في داخلك؟ و بأيّ لون يرى فنّاننا المبدع الحياة؟ 


-نعم الحياة هي بياض الروح بهالة الملأئكة والحمام الأبيض رسول كل روح محبة والازرق لون السماء نقاء كل روح تعرف السماء وتناظر الأنهار وينابعها وتمد نظرها إلى البحار وزرقتها نتابع ونراقب مداها لنعوم في عمقها نمخر نبحث عن الحياة بالحب الذي تتلاطم الأمواج به أحيانا فتكون ارتجاجات المركب كمزج الألوان لتنقل حالة الروح وما يكترثها وهي في عمق البحر تنقل بالألوان ما خالجها هنا سر الحب الذي هو ذهب كل روح والشمس عبرتها خيوط دفء الأرواح والاصفر بكل رمزيته في الحب النقي وكما يقال غيرة في بعض الأحيان بسبب الخوف والقلق لكن يبقى الأجمل والاروع هو معرفة توظيف الأحمر نبض الفؤاد يمد الوتين  معنى طقسية وقدسية الحب الذي ينظم الدورة الدموية هذا هو قلبي وقلب كل محب للالوان يراها في مرآة عين حبيبة القلب وهي لوحة الحياة الاي تجتمع كل الألوان في عينيها الساحرتين 


*من خلال أعمالك و حواراتك المباشرة، هل حدث و منحت لقباً ما لشخصيّة مميّزة أدبيّة كانت أم فنّية؟ ما هو هذا اللقب أو هذه الألقاب؟ و كيف جاءتك فكرة اللقب؟ 


-نبدا من نهاية السؤال بالجواب حين لقبتك إنخيدوانا استغربتِ كثيرا لكنها أول شاعرة سومرية في العالم لذلك تجربة الأيام اثبتت أنك تسعين مثلها وتثابرين اكثر بالإصرار على كتابة الأروع وهذا ما نلاحظه ونقرأ لكم وكما قلت عن الأستاذ عبدالقادر خليل بطائر الفينيق هذا يتجلى ويتوضح بكل مايقدمه حتى لو كان على حساب صحته وعمله وقلت عن الفنان التشكيلي نضال عبد الهادي إعصار اللون والريشة ومن يتابع ويراقب أعماله وطريقته بالرسم باليد أو الريشة او السكين سيثني على هذا اللقب وهكذا الكثير من الألقاب التي منحتوتها لأخرين وهذه الألقاب اعطتهم دافع لكي يحافظون على ذاتهم اولاً بالتواضع والسعي إلى الإبداع اكثر إصرارا ً من قبل بسبب اللقب الذي كان ويبقى منارة وأيقونة تضيء على صاحب اللقب للنجاح والإبداع 


*في آخر هذا اللقاء نشكركَ على هذه الجهود و نقدّر لك الوقت الثّمين الذي كنتَ فيه معنا ضيفاً  راقياً خفيف الظّل ..كلمة أخيرة تودّ توجيهها لكل المتابعين الأدباء و المثقّفين و الذين بدوري أشكرهم على هذه المتابعة و حُسن الضّيافة و الاهتمام. 


-كلمتي الأخيرة بكل المحبة لكل من تابعنا من الحضور الذي بدأنا فيه بالترحيب لأعود إليهم وأقول أنتم جميعا  نور السماء لي في عتمة الليل بتعانق ارواحكم مع روحي في رحلة العمر والهدف واحد أساسه لغة الروح كلمة بالمحبة نكتبها نبني بها الإنسان ونطبطب على كل مريض وحزين نخرج الأسقام من روحه. نفرح لفرحكم و نحزن معكم وحزنكم حزننا.  و أعود هنا الى رئيسة إتحاد المثقفين العرب الشيخة نوال الصباح شاكر لها لوجدونا بينكم في هذا المنبر الثقافي الذي هو اسرة ثقافية تضمنا كلنا لأعود إلى أسرتي التي هي في الإدارة و الدكتور بسام سويدان و بكل الوجوه القديمة والجديدة التي لم تسعفنا الظروف لكي نتعارف عليهم عن قرب لأقول لكم جميعا تبقون  أخواني وأخواتي الذين بكم كان فخري ووقاري دائما وهنا أعود إلى الشاعرة والأديبة القديرة والإعلامية المثابرة ولقبكم إنخيدوانا الأستاذة ندى وردا كل كلمات الشكر تقف عاجزة عن وصفكم فقط نهديكم اسمكم فهو من أديم الارض واسمكم الثاني هو وردة كل روح معطر بالمحبة والعطاء بالنقاء والصفاء حمامة سلام كل روح تحمل غصن الزيتون واوراقها طول السنة مخضرة وجذرها يمتد بهدوء وسكينة في عمق الأرض صورة بماتقدم وتعطي بالمحبة والسلام اشكركم جميعا احبتي الادباء والشعراء والشاعرات والفنانيين والإعلامين وكل من تابع وسيتابع هذا اللقاء احبكم بالله خالق السماء والأرض والماء لأعيد الآية شكرالله وشكركم

سورة الأنبياء آية 30 «وجعلنا من الماء كل شيء حي))

التعليقات



موقع داونر ، معلوميات تقنيه تخص كل ما هو جديد فى العالم التقنى ، ,بلوجر,ادسنس ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

تبليغ

2020