سكينة الشريف
مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أذهب مثقلة الخطوات نحو المرايا
في طريقي ينفرط عقدي
والحنايا
تجذبني حبات لؤلؤ
وتهمس بأذني
أن لملميني يا فتاتي
من كل الزوايا
فكـم تألمت لفراق جيدك
بعد أن تطايرت أحلامي
شظايا
أصابت مقلتي وأدمتها
فجرحت دون عمد الحشـايا
فرد الجرح إلى قلبي
فآلم ما به مـن خلايا
ما أوجع الحوار
حين يكون بين الضـحايا
وفجـيعة الفــراق تدمـي الفؤاد
وترديـه بألوان المنايا
فمـا زلـت أصـيد الذئـاب
حـين كَنٰتَ تــطأ السـبايا
وأزرع الشـوك بدربـهــم
وابن لهم كهـوف الخــزايا
وأَنبـش الوجــه الصـموت
واَنـثر بـه جـزيل المـزايا
ثــم أردف عـائدة
لطــريقي المعـد نحو المرايا
أَحمـل بين يدي فرط عقـدي
ووجـها محـملا بالخفايا
فأرجـوها أن أقرضيني مكحلة
وقرطا مـن بقايا البقايا
فصندوق جواهـرك المـهمل
يئن بـلا زيـنة أو مزايا
يقول:أقرضـيني مزينتك
لعل صانعيها
قد أجادوا صـنع الـزوايا
لعلنا نتجـمل يـوما
بزخرفها من فيوض الهدايا
وجملي كـذب ثغـري الدامع
تحرري من جز الشفاه بالثـنايا
لارسـم وجها ضحوكا
علّي أصدق كـذبك يا مـرايا