شعر/د. سرجون كرم
قال هي ثورة ٌ فاستعدوا…
شاعرها أنا ... وخالقها أنا…
وضع إكليل غار وامتطى عربة رومانيّة استحضرها من متحف اللوفر.
قال هي ثورة على الأعراف والتقاليد
على أبي الذي لم يكن لديه وقت أن يجمّل حديقته
إذ كان مشغولا كيف يطعمني.
رفع أصابعه نحو السماء مثل رتيلاء تمارس الجنس…
قال للحاضرين: أنتم جسر إلى الحضارة…
فقط المستنير في زاوية القاعة قرأ أفكاره: أنتم المصفّقين سلّمي إلى الشهرة.
قال: سأخلق لغة تمخر الأعماق…
تسبر المجهول… تستفزّ الهمم…
تنهض بالتاريخ مثل شجرة الفاصولياء في قصص الطفولة...
فتح "لسان العرب" و"مقاييس اللغة" وقال:
تعالوا نقرأ حروفهما بالمقلوب كي نكتب شعرًا...
ولو كان لا يُفهم...
فالغاية ليست موجودة أصلاً كي تفهموها.
تنطّح... تجرّأ... تطرّق... تعرّق.
الجالس في زاوية القاعة.... تثاءب حتّى الخنخنة…
حتّى الشنشنة… حتّى الكسكسة…
حتّى الكشكشة…
حتّى القهقهة.