كتب : عصام علوا
ن
طالب "نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء» للصحف والمواقع الإخبارية، بتوجة وفد على أعلى مستوى من أفريقيا، والدول العربية الى "روسيا، أوكرانيا" من أجل ضمان فتح المواني فى البلدين لتصدير المواد الغذائية الى كلاً من أفريقيا، والشرق الاوسط فى اطار القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وبعيداً عن أى إعتبارات سياسية لتفادي خطر «المجاعة».
وأضاف"أبوالياسين"أنه يجب بذل كل جهد ممكن لضمان تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا، وروسيا، لتجنب المجاعة في إفريقيا، والشرق الأوسط، وينبغي على الطرفين أن يتم إعتباره هذا جزءاً من القانون الإنساني الدولي بما يتجاوز أي إعتبارات جيوسياسية، والحث على حماية المدنيين أثناء الحروب، بموجب القانون الدولي الإنساني الذي يتضمن إلتزاماً بحمايتهم من المجاعة، وفتح مواني أوكرانياً، وروسيا الذي أصبح ضروري، وملزماً الآن، لتصدير المواد الغذائية إلى الدول العربية، وإفريقيا.
مضيفاً: أن الجوع يرتفع إلى مستويات مرعبة، والوضع العالمي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأدىّ الصراع، وأزمة المناخ، وكوفيد-19 إلي إرتفاع تكاليف الغذاء، والوقود، وإلى حدوث عاصفة كاملة، والآن تتراكم الحرب في "أوكرانيا" كارثة على رأس الكارثة السابقة، أكثر من 720 مليون شخص يعيشون في فقر “مدقع”.
وأشار"أبوالياسين" إلي زيارة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" غداً الأربعاء لـ المملكة العربية السعودية، والذي سيلتقي من خلالها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، حسبما صرح به مسؤولان خليجيان وتناولتة الصحف العربية، والغربية أيضاً.
وقال"المسؤولان"، الذي لم يذكر أسماؤهم، إن من المتوقع أن يلتقي "لافروف" بوزراء خارجية الإمارات، والسعودية، وعمان، والكويت والبحرين، وقطر، في مقر مجلس التعاون الخليجي بعاصمة المملكة الرياض،
ولم يتضح ما الذي سيركز عليه الإجتماع، لكن المسؤولين قالا؛ إن الوزراء الخليجيين الستة سيعقدون أيضاً إجتماعاً عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" في وقت لاحق غداً الأربعاء دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولفت"أبوالياسين" إلى لبنان والصومال الذين يعتمدون بشكل كبير على القمح من أوكرانيا، وروسيا، حيثُ الأولى تعتمد بنسبة 70% على القمح الأوكراني، والثانية يأتي كل القمح المباع تقريباً من أوكرانيا وروسيا، فضلاً عن؛ غالبية الدول العربية الذين يعتمدون بشكل ليس بقليل عن الاولى والثانية على القمح من تلك الدولتين«روسيا، أوكرانيا»، اللتين أوقفتا الصادرات عبر البحر الأسود منذ أن شنت موسكو حرباً على جارتها في 24 فبراير، والتوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ فقد حذرت الأمم المتحدة سابقاً لهذا التوقيت من أن ما يقدر بنحو 14 مليون شخص كانوا يعانون من الجوع الشديد في منطقة القرن الأفريقي نتيجة للجفاف المستمر.
لافتاً: إلى ما قالة "عبدي ديبلاوي"، رجل الأعمال الذي يستورد دقيق القمح إلى الصومال، في تصريح له إنه يخشى أن يزداد الوضع سوءًا: هناك أيضاً نقص يلوح في الأفق في حاويات الشحن لجلب الإمدادات الغذائية من أماكن أخرى في الوقت الحالي، وإنه "لا مكان للصوماليين لزراعة القمح، ونحن لسنا على دراية بكيفية زراعتهُ، وشاغلنا الرئيسي الآن هو ما سيخبئه لنا المستقبل عندما تنفد الإمدادات حالياً حسبما قال.
كما لفت: إلي أنه أكثر من 18 مليون شخص يواجهون الأن جوعاً شديداً في منطقة الساحل، وهي جزء من إفريقيا تقع أسفل الصحراء الكبرى مباشرةً، حيث يعاني المزارعون من أسوأ إنتاج زراعي لهم منذ أكثر من عقد، ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نقص الغذاء قد يتفاقم عندما يصل موسم الجفاف في أواخر الصيف، والجوع الحاد يرتفع إلى مستويات غير مسبوقة، والوضع العالمي يزداد سوءاً بسبب التعنت، والعناد الغير مبرر من الرئيس الروسي "بوتين" والذي أعلن بأنه يستخدم الغذاء كسلاح حرب.
وأكد"أبوالياسين" أن زيارة وزير الخارجية الروسي غداً"الأربعاء" وكذا الإجتماع مع وزير خارجية أوكرانيا عبر الإنترنت، تعُدا فرصة جليله للوزراء الخليجيين الستة التي تم ذكرهم، للتطرق في حديثهم بل يكون من أولىّ أولاويات حديثهم هو فتح المواني، لتصدير المواد الغذائية إلى الدول العربية، وإفريقيا، تمهيداً لتوجة وفد رفيع المستوى من كلاً من؛ الدول العربية، وأفريقيا للقاء رئيس الدولتين "روسيا، وأوكرانيا" للحديث في هذا الشأن.
مؤكداً: عندما أدرك الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" بخطورة ماقام بة تجرَّد من الإنسانية تجاه شعوب بعض الدول التي تَضَوَّرَ جوعاً من غلق المواني، ومنع تصدير المواد الغذائية من بلاده، وعرقلة التصدير من أوكرانيا، وإعلانه على الملاء، إستخدم الغذاء كسلاح حرب، وأن هذا يعُد جريمة حرب مكتملة الأركان، ولا تسقط بالتقادم، فحاول الضغط على الغرب في نهاية الأسبوع الماضي لرفع العقوبات المفروضة على موسكو، في محاولة منه لنقل اللوم من روسيا إلى الغرب عن أزمة الغذاء العالمية المتزايدة التي تفاقمت بسبب عدم قدرة أوكرانيا على شحن ملايين الأطنان من الحبوب، وغيرها من المنتجات الزراعية أثناء تعرضها للهجوم المستمر والمقصود لعرقلتها عن ذلك.