بقلمي /هبة محمد عبد الرحمن
أرى أن الكتابة وأختلاف الأقلام كالثياب التي تتسابق لصراعات الموضة كلاََ منا فيها له ذوق وإحساس كما يناسبنا ويليق من مقاساته وألوانه المفضلة وتفاصيل تليق بالظهر والخفاء لمحتواه وتفاصيله.
البعض يري ما نكتبه من حروف ومعاني ما هو مجرد سترة خفية من الحياء لمشاعرنا الخفية المؤرقة من البوح،
والبعض الأخر يجد تفاصيلها برداء العفاف والحشمه من إيجاد اللباقة وحسن السرد وجماليات تبرزنا اكثر في إتقان بقليل الحُب في سطور
والبعض الاخر يريدها كلمات تبوح بنزف المشاعر و استنزاف حرب طاغية من أحاسيس عارية خالية من
كل جميل يبتهج لها قارئها،
وهناك بعض اخر يرش العطر بكلماته ليفتن بها كل فقير مار بنظيرها من مشاعر، فقيد الأحساس ليستفز بغضه فيما ينطق وفيما يكتبه وفيما لا يستطيع به أن يثور
بعض الكلمات مدسوسة ك السِم بالعسل تقتل ويصفق لها ذو الوجهين بأنها عسل مصفى من النحل، بينما هي لهث وترياق من روح الدبابير التي لا تقوى غير هجران اعشاشها لتحتل بالكذب حلا مذاق العسل ما بين سطور أفعى تنتظر اللدغ
أؤمن بأن كل حرف مكتوب بصحيفة صاحبة هو ترجمة لما يحمله بقلبه وثقافتة من الطبع وبرمجة لحجم غناه او عزة النفس بالنفس، فكلاََ يري بعين طَبعِه
واقوي ما احييه بطبعي هو لطف الكلمة التي تليق بي قبل قدر ما يستحقه الآخرين، كلماتك وحروفك مهما حملت من بساطة فهي سفيرة لمحتواك الشخصي من افكار واحلام فكونو لها خير سفير هادف ولا تتركو كتاباتكم بلا معنى
فكل حرف معناه يدل على خلقك وسترة ردائك من لباس الحياة وما يبرز ويخفي أصيلك