بقلم ـ شيمـــــــــــاء السيد
حدثتنى نفسي عن تلك القضبان التى نقمع أرواحنا خلفها كموروثات وثوابت.... هذا يصح وهذا غير صحيح دون أن نفكر لحظة هل هى حقيقيه أم وهم جاء من بعيد....
إن لكل منا فكر وأسلوب ننتمى له تباعاً أو اختياراً يتحدد من طريقة التربية والبيئة المحيطة والذي يُشكل فيما بعد العادات فالسلوكيات....
فدون أن نختار في بادئ الأمر... قد تحدد الأسرة تلك الموروثات بما عاشت ونشأت عليه لتنقله الي الابناء وكأننا مجرد أوعيه يُصب بها خليط تجارب السلف وإن كان اغلبه قد تَلف...
مجرد افكار نصبوها أعمده للحياة لا يصح لنا مخالفتها دون مبرر واضح...
رغم أن الأزمنه تتفاوت بسرعة الضوء فيما بينها ونحن مازلنا عند تلك النقطة البعيدة من الماضي وكأنها محراب لا يمكن تجاوزها، مما يخلق لنا قضبان تقيد التفكير والإبداع والحياة المناسبة للوقت الحالي، فيصبح الكثير منا مجرد نسخ لزويهم في ازمنه مختلفه، وقليل منا من يسمح لعقله بالعمل وفق المنطق في حدود العقيدة والدين، ويستمر الكثير خانع مستسلم يستمر في سلسلة الأغلال التى ما تفتأ أن تسحبه الى زمن قد ولي فلا هو يواكب حياة أبنائه ولا هو يحيا لنفسه ولا هو عاش مع أجداده ، مشتت بين أؤلئك وهؤلاء...
انها قضبان الموروثات المخزونة في نطاق اللاوعي...
فالله قد سخر لنا الكون وكلفنا بأمانة العقل وتعمير الأرض فان كانت الأرض تتجدد كل يوم فالأولي بعقولنا التجديد....
لنطلق العنان لعقولنا في حدود الله...
نحن أرقي من أن تأسرنا فكرة تناقلناها دون ان نجرب أبعادها... نحن أقوي من خوف التجديد والتغيير خذ القرار بالحياة... نحن أسمى من الخنوع لموروثات قد تكون قيمة في حينها أو لا لكنها فقدت مضمونها الأن...
نحن خُلقنا لزمننا وأولادنا خُلقوا لزمنهم فليحيا كل منا حياته وفق ما شرع الله.
في الحلقة السابقه قد حددنا الهدف واليوم نحدد طريقة تحقيقه بعيدا عن تلك القضبان وفق قدراتنا ومتغيرات اليوم اطلقوا العنان لأفكاركم جددوا قلوبكم كل يوم ، انفضوا غبار القيود الوهمية أسعوا للقمة فنحن نستحق.
فإن تطرقنا لأحد القضبان ستجد أن كلمة (عيب) هى المسيطرة علي أغلب الأفعال والتربية ....
ماذا تعنى ومن أين أتت!؟
قد تكون انطلقت من شخص سلبي لا يمكنه المحاربة لتحقيق مايريد... وقد تكون انطلقت خجلا من أفعال أرادوا قديماً تسليط الضوء بعيداً عن ايديهم حينما اكتسبتها... أين كان سببها فليس لها معناً أو مبرر واستخدامها دون تفكير يقمع جيل تلو جيل تحت مظلة إرضاء الناس.... فأين إرضاء الله منكم؟
فقط هناك حلال وحرام ليس (عيب).
هل فكرت مثلاً أن تحيا خارج الصندوق وتُنتج دون خجل من طبيعة العمل مادام مكسبك حلال؟
البعض يري في الوظائف البسيطه (عيب) ولا يستحى أن يغلل عنقه بالديون.. من شرع كلمة (عيب)! ؟
أنا لا اعترف بها وبأس الكلمة هى...
لنكررها دوما... حلال وحرام... ما أستحى منه هو ما يُغضب الله فقط... اما ما يُرضي الناس فخارج نطاق الفكر ورضاهم مكفول لمالك الملك...
قس علي ذلك أفكارك وقيّم أفعالك وفق حدود الله فان كان لاضرر ولا ضرار فانطلق ولا تلتفت لما يُقال....
حطموا تلك القضبان التى تأسر عقولكم قد خاب وخسر من تباهى بأمجاد الأجداد وظل صنماً متباهياً حتى الممات.. فلنصنع مجداً جديداً بأيدينا ولنُعمر العقول بخير زاد.